خلافات الأطفال الوقتية تشكل أحيانا عبئاً على الأسرة

في حال عدم وضع قواعد وأنظمه لها
خلافات الأطفال الوقتية تشكل أحيانا عبئاً على الأسرة

التقريب بين الأطفال يساعد على حل الخلافات الوقتية

المدينة المنورة: خالد الجهني
يعاني بعض الآباء والأمهات من الخلافات الوقتية التي تحدث بين أطفالهم. مما يسبب حالة من الفوضى والإزعاج داخل المنزل، وربما تصل إلى حد تذمر الجيران المحيطين بهم من ارتفاع الأصوات والضجيج، فيما يؤكد اختصاصيون أن ذلك يدخل في نطاق المصاعب التي تشكل أعباء على الأسرة، ونصحوا بوضع قواعد وأنظمة لها يلتزم بها الأطفال.
تقول أم فيصل( ربة منزل ولديها خمسة من الأطفال) إنها تواجه يوميا عاصفة من الصراخ والضرب بين الأطفال، فالكبير يفرض قوته على الصغير والعكس، وتضيف أنه خلال الإجازة في نهاية الأسبوع تزداد بينهم حدة التوتر، وعليها أن تتحمل إزعاج ذلك الصغير الذي يأتيها باكياً. إما أن أخيه الأكبر قام بضربه. أو أنه أخذ بعض من ألعابه، وأبقى على هذه الحال حتى وقت النوم.
وتشير أم فيصل إلى موقف زوجها السلبي. حيث يكون تدخله نادرا في بعض الأحيان ويردد "دعيهم فهم أخوه بالنهاية".
وتقول أم ناصر إن لديها ثمانية من الأبناء وإنها منذ أن تصحو من النوم في الصباح وهي تعمل "حمامة سلام بينهم"، فالصغير يعبث في مقتنيات أخيه الأكبر. في حين يقابل أخاه تصرفه بالضرب، لتبدأ هي بمحاولة تهدئة الوضع بينهما .
وتضيف أم ناصر أنهما يتجادلان حتى على الأكل، فبمجرد الجلوس على المائدة تبدأ عاصفة من البكاء والصراخ تنتهي بعدم تناول بعضهم للطعام.
فيما تقول منى السهلي (معلمة مرحلة ثانوية) أن لديها ثلاثاً من البنات، ومثلهن من الأولاد، وكل يوم يحدث تجادل بين فريق البنات والأولاد ينتهي إلى تغلب الأولاد عليهن، مشيرة إلى أن أغلب المشاجرات تنتهي بدخول الأولاد غرف البنات والعبث في مقتنياتهن. مما يؤدي إلى اندلاع فوضى بينهم لا تنتهي إلاّ بتدخل والدهم الذي يعاقب المخطئ بحرمانه من الخروج من المنزل نهاية الأسبوع، مؤكدة أن ذلك الأسلوب نجح في تهدئة الوضع بينهم نوعاً ما.
وتضيف منى أنها تحاول تلطيف الجو بين الأبناء وتحفيزهم على الهدوء بتقديم بعض الهدايا لهم حتى ترتاح من مشاحناتهم. خاصة بعد عودتها من الدوام. حيث تأتي من العمل مرهقة،وتكون في أمس الأوقات حاجة للراحة.
وتقول أم فهد( ربة منزل) أن مشاكل أبنائها التي تدور رحاها يوميا لا تنتهي. حيث يضرب القوي الضعيف، وعلى أتفة الأسباب، وذكرت أن لديها أربعة من الأبناء. الكبير يحاول فرض شخصيته على الأصغر، والأخير يحاول تقليد الأكبر،فأصبحوا في دوامة من الصراخ اليومي. لدرجة أن الجيران تذمروا من ذلك.
وتشير أم فهد إلى أنها في بعض الأحيان تعود بالذاكرة إلى المرحلة التي كانت فيها بعمر أطفالها، وكيف كانت تدور رحى المشاكل بينها وبين إخوتها الصغار والكبار، والتي أصبحت من الماضي الجميل . حيث لم تصل للمرحلة التي يصل إليها الخلاف بين أطفالها الآن.
ويشير محمد الذبياني (موظف حكومي) أن لديه ستة من الأبناء وأن حدة الخلاف بين أطفاله تدور حول أشياء تافهة، مثل من يدخل دورة المياه أولاً عند الاستيقاظ وقت دوام المدارس، مؤكداً أن المشاحنات بين الأبناء والأسرة طبيعي جدا ، فالأطفال خلافاتهم وقتية سرعان ما تنتهي.
من جانبها أكدت الاختصاصية النفسية الدكتورة أمل محمد الكفراوي أن الخلافات بين الأطفال أمر عادي وسائد يخلق جواً من التجديد المستمر للمنزل، ونوعاً من الروح والحيوية داخل الأسرة، ولكن ينبغي على الأسرة كما ذكرت الكفراوي أن تضع أنظمة وقواعد لحل الخلافات بين الأطفال. حتى لا تتفاقم المشكلة، وتدخل في نطاق المصاعب التي تشكل حينها عبئا على الأسرة.

خلافات الأطفال الوقتية تشكل أحيانا عبئاً على الأسرة 401506

» تعلّم أن تبقي فمك مقفلا أحيانا !
» بلجيكا تعلن حملة لنقل الأطفال المصابين من غزة